بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،
التحريم الوارد في الخمر يشمل كلّ من شارك فيها وهي باقية على صفتها.
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ، وَلَعَنَ شَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَعَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَبَائِعَهَا، وَمُبْتَاعَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا"، مسند أحمد (10/ 9).
لذلك ننصح السائل أن يبحث عن مكان آخر للعمل إن وجد فإن كان مضطرًا فيبقى في عمله حتى ييسر الله له عملا آخر فالقاعدة الشّرعيّة تقول: دع ما يريبك إلى ما لا يُريبك، فالابتعاد عن مكان الخمر أولى.
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.