السؤال:
السلام عليكم
أعطيت العافية دكتور.
زوجة تسألني على لسان زوجها دومًا الكفر ماذا تفعل، وما حكم من يكفر مرارًا كلما غضب؟
الجواب:
فضيلة الدكتور خالد محمود
جاء في قرار مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني رقم 1/63 حول حكم الزوجة التي تمتنع عن طاعة زوجها وتشتم الذات الإلهية: - والحكم يشمل الزوج والزوجة - (( والمرأة التي تشتم الذات الإلهية والعياذ بالله، فهذا موجب لردتها إن ثبت ذلك وكانت في الحالة المعتبرة شرعاً، أما إن كانت تعاني من مرض عقلي أو عصبي، أو كانت تحت تأثير ضرب شديد مبرح من قبل الزوج، فإنها لا تعتبر مرتدة.
ويترتب على الردة عدم بقاء الزوجية، فيحرم أحدهما على الآخر، ويفرق بينهما جبراً عنهما، ولأي من المسلمين أن يرفع الدعوى باسم الحق الشرعي العام.
فإن ثبتت الردة عند القاضي، عليه أن يعرض على المرتد/ة التوبة أولاً، وأن يعمل على إزالة الشبهة التي أدت إلى الردة، فإن لم يرجع / ( ترجع) إلى الإسلام فرق بين الزوجين، والفرقة بسبب ردة الزوجة تعد فسخاً، وإن كانت الردة قبل الدخول فلا مهر لها، أما إن كانت بعد الدخول بها فلها المهر كاملاً، مع أن المرتد لا يرث ولا يورث في الإسلام، ولا يحل للرجل بعد فسخ نكاحه لزوجته أن يعاشرها إلا بعقد ومهر جديدين وبرضاها.)) فإذا ثبتت ردة أحد الزوجين وجب التفريق بينهما وصار أحدهما محرما على الآخر.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
فتاوى مختارة