السؤال:
يقول السائل: سافرت لمدينة معروفة في بلادنا لحاجة، وعند دخول ميقات الصلاة ورفع الأذان سمعت المؤذن بعد الأذان مباشرةً يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم جهرًا وهذا بخلاف ما هو متبع في قريتنا فهل هذا مشروع وصحيح؟
الجواب:
فضيلة الدكتور خالد محمود
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عقب الأذان مشروعة، سواء كانت من المؤذن أو من سامعه، لما رواه الإمام مسلم: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له شَفاعَتي). (صحيح مسلم: 1/288، رقم الحديث: 11 الباب السابع).
أما أقوال المذاهب الأربعة:
الحنفية والمالكية: اعتبروها بدعة حسنة، وقالوا أن أول ما زيدت الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، بعد كل أذان على المنارة (المئذنة)، زمن السلطان المنصور حاجي بن الأشرف، وذلك في شعبان سنة 791 هـ، وكان قد حدث قبل ذلك أيام السلطان يوسف صلاح الدين بن أيوب أن يقال قبل أذان الفجر في كل ليلة في مصر والشام: السلام عليك يا رسول الله، ثم جعل ذلك عقب كل أذان سنة 791 هـ (حاشية ابن عابدين 1/266 وحاشية الدسوقي على الدردير 1/193).
الشافعية والحنابلة: اعتبروا الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم سنة للمؤذن والمستمع، للحديث الشريف الوارد أعلاه، وهذا من باب الأدب والتكريم لسيد السادات والمبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم.
فتاوى مختارة