التوجه للقبلة في الدعاء مستحسن، غير أن المشروع في الدعاء عند زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم استقبالُ مقامه الشريف وجنابه المنيف؛ أدبًا مع حضرته، وإقبالًا على الله بوسيلته؛ لكونه صلى الله عليه وآله وسلم قبلة الخلق إلى الحق، فلا يليق الالتفات عنه ولا التولي عن جهته، والمكان الذي ضم جسده الشريف هو أشرف مكان، فكيف بمن شَرُفَ به المكان والزمان! وهذا فعل أئمة المسلمين سلفًا وخلفًا، عبر الأعصار والأمصار، وعلى ذلك جاءت نصوص الفقهاء من كل المذاهب المتبوعة.