السؤال:
السلام عليكم، أود التوضيح لي بالنسبة لصلاة الأوابين، هل هي مشروعة؟ وما هو وقتها؟ وهل هناك أدلة من السنة النبوية المطهرة على مشروعيتها؟ بارك الله بكم.
الجواب:
فضيلة الدكتور عوني مصاروة
الأوابون: جمع أواب، والمعنى: الراجع الى الله بالتوبة والإستغفار، وصلاة الأوابين مشروعة،أما عن وقتها ، فقد ورد ما يفيد أنها تطلق على النفل الذي يفعل بعد المغرب، من ذلك: ما رواه محمد بن المنكدر مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى ما بين المغرب إلى صلاة العشاء فإنها صلاة الأوابين). (الزهد لابن المبارك ص: 445).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (صلاة الأوابين ما بين أن يلتفت أهل المغرب إلى أن يثوب إلى العشاء). (رواه ابن أبي شيبة في مصنفه 2/ 103).
ومن الأدلة أيضًا على مشروعيتها :
1) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (مَن صلَّى بعدَ المغربِ ستَ رَكعاتٍ لم يتَكلَّم فيما بينَهنَ بسوءٍ عَدَلنَ له بعبادة اثنتي عشرة سنة). (الجامع الصغير 8804).
2) عن عبيد الله مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أنه سئل، أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر بصلاة بعد المكتوبة؟ قال نعم: بين المغرب والعشاء). (المسند، الإمام أحمد 966/5).
3) روي عن حذيفة ( أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى المغرب، فما زال يصلي في المسجد، حتى العشاء الآخرة). (المسند، الإمام أحمد، 414/5).
وقد جاء في حاشية الباجوري في الفقه الشافعي: ( إن من النوافل صلاة الأوابين، وهي بين المغرب والعشاء، وهي ست ركعات إلى عشرين ركعة وتصلى ركعتين أيضًا). (حاشية الباجوري، 135/1).
وجاء أيضًا في الفقه الحنفي (مطلب السنن والنوافل قال: وست بعد المغرب ليكتب من الأوابين، بتسليمة أو إثنتين أو ثلاث).
وقال الحافظ العراقي: (وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة : عبد اللَّه بن مسعود ، وعبد اللَّه بن عمرو ، وسلمان الفارسي ، وابن عمر ، وأنس بن مالك في ناس من الأنصار .
ومن التابعين الأسود بن يزيد، وأبو عثمان النهدي، وابن أبي مليكة، وسعيد بن جبير، ومحمد بن المنكدر، وأبو حاتم، وعبد اللَّه بن سخبرة، وعلي بن الحسين، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وشريح القاضي، وعبد اللَّه بن مغفل، وغيرهم .
فتاوى مختارة