السؤال:

ما حكم قراءة القرآن عند الميت وقت تجهيزه وقبل دفنه؟

الجواب:

فضيلة الدكتور خالد محمود
هناك قولان:

الأول: أنه لا يقرأ عند الميت قبل دفنه وأن القراءة مكروهة، لأن الميت يتنجس بالموت فتكره القراءة عنده حتى يُغَسَّل.

الثاني: تجوز قراءة القرآن والأذكار عند الميت قبل الدفن ولا تكره عند الحنفية لأن الموت حدث وليس نجسًا، والدليل على ذلك:

- عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضيَ الله عَنْهُ: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهُوَ جُنُبٌ، قالَ: فَاْنخَنَسْتُ مِنْهُ. فَذَهبْتُ -فاغتسلت، ثمً جِئت، فقال: " أيْنَ كُنْتَ يَا أبا هريرة؟ " قال: كُنْتُ جُنُباً، فَكَرِهتُ أنْ أجالسك وَأنَا عَلَى غَيْرِ طَهَاَرةٍ. فقَالَ: " سُبْحَانَ الله إِنَّ الْمُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ ". (متفق عليه)

ولا بأس بالقراءة والذكر عند متأخري المالكية ويحصل ثوابه للميت، أما الشافعية فقالوا إذا لم يشتغل أهل الميت بتجهيزه، كأن كان الوقت كافيًا تسن القراءة عليه. (حاشية ابن عابدين: 1/ 573) (حاشية البجيرمي: 450/1)

فتاوى مختارة