السؤال:

السلام عليكم، أرجو تبيان حكم التوسعة على الأهل في عاشوراء وهل هذا العمل من السنة؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

فضيلة الدكتور خالد محمود
وعليكم السلام ورحمة الله
معنى التوسعة على العيال:
 هو بسط الإنفاق وتكثيره على الزوجة والأولاد وغيرهم ممن تجب نفقتهم في مأكل ومشرب وملبس.

حديث التوسعة على العيال:
ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ) أخرجه ابن أبي الدنيا في النفقة على العيال والطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في شعب الإيمان ورواه عددٌ من الصحابة الكرام، فروي مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة وجابر بن عبدالله وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عمر، رضي الله تعالى عنهم أجمعين،

وقد اتفق متأخرو فقهاء المذاهب الأربعة على استحباب التوسعة على العيال يوم عاشوراء:
أولاً- مذهب السادة الحنفية: 
جاء في حاشية ابن عابدين (ج2:ص418-419): "وَأَمَّا حَدِيثُ التَّوْسِعَةِ فَرَوَاهُ الثِّقَاتُ، وَقَدْ أَفْرَدَهُ ابْنُ الْقَرَافِيِّ فِي جُزْءٍ خَرَّجَهُ فِيهِ اهـ مَا فِي النَّهْرِ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحَوَاشِي السَّعْدِيَّةِ .. ثم قال: نَعَمْ حَدِيثُ التَّوْسِعَةِ ثَابِتٌ صَحِيحٌ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ السُّيُوطِيّ فِي الدُّرَرِ".

 ثانيًا - مذهب السادة المالكية:
 جاء في حاشية الصاوي على الشرح الصغير للدردير (ج1:ص691): "وَيُنْدَبُ فِي عَاشُورَاءَ التَّوْسِعَةُ عَلَى الْأَهْلِ وَالْأَقَارِبِ".

 ثالثًا - مذهب السادة الشافعية:
 جاء في حاشية الجمل على شرح المنهج (ج2:ص347): "ويستحب فيه [أي: يوم عاشوراء] التوسعة على العيال والأقارب، والتصدق على الفقراء والمساكين من غير تكلف، فإن لم يجد شيئا فليوسع خلقه ويكف عن ظلمه". 

رابعًا- مذهب السادة الحنابلة:
جاء في الروض المربع للبهوتي (ج1:ص293): "وصوم عاشوراء كفارة سنة، ويسن فيه التوسعة على العيال".

فتاوى مختارة